
{فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، (فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) تجاه بقية دسائسهم، مؤامراتهم، مكرهم، وما قد عملوه في الماضي، هو الذي سيحاسبهم على ذلك، {وَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ}، وإن تولوا وأصروا على المواصلة في عدوانهم، وعلى المواصلة في صدهم وبغيهم، وسياساتهم العدائية، فتوكلوا على الله، واجهوهم، جاهدوهم بكل وسائل الجهاد المشروعة على كل المستويات: عسكرياً؛ للتصدي لعدوانهم العسكري، إعلامياً؛ للتصدي لحربهم الإعلامية، اقتصادياً؛ لتخوضوا معهم المعركة الاقتصادية، اجتماعياً... وهكذا نازلوهم في كل ميدان، اتجهوا للتصدي لهم في كل مجال، واعتمدوا على الله في ذلك، فاعلموا أن الله مولاكم يتولى أموركم، يتولى النصر لكم، يتولى التأييد لكم، ولاحظوا كيف تأتي هذه: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ} في سياق أن تكونوا متحملين لمسؤولياتكم، وليس يترتب عليها: [فارقدوا، واجلسوا، واخنعوا، واجمدوا، واكسلوا، وافتروا، واقعدوا، ولا تعملوا شئياً، والله مولاكم سيدفع شرهم]. لا، تأتي: {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَوْلَاكُمْ} في سياق تحملكم للمسؤولية،
اقراء المزيد